مخاطر السلام: عملية السلام في اليمن سبيل للنزاع!

د. عبد الله حميدالدين

تتناول الورقة مخاطر استقرار أي سلام قادم في اليمن واحتمال استمرار النزاع بطرق أخرى، مركّزة على أسباب قد تُنتجها عملية السلام ذاتها بسعيها للشمول، وللعدالة الانتقالية والتي يُمكن أنْ يؤدي تطبيقهما إلى إضفاء الشرعية والطابع المؤسسي على الانقسامات والتصدّعات والهويات التي تشكلت بسبب الصراع، وإلى إيجاد عقبات أمام الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وتوسيع مجالات السياسات الخلافية بين الأقوياء، وإنتاج حاضنة لأشكال جديدة من التعبيرات المسلحة عن المظالم. كما تركّز على بعض عوامل النزاع التي أُغفلت نحو التجريد من الإنسانية، الذي تضاعف خلال سنوات الحرب بين مختلف الأطراف اليمنية، والذي سيشجع العدوان الاجتماعي ويقلل من الموانع الأخلاقية لارتكاب العنف في مرحلة ما بعد الحرب، وسيطبع العلاقات بين الفاعلين اليمنيين بالخوف من الآخر، وتصوّر الآخر على أنّه مصدر تهديد. وتخلص الورقة إلى أنَّ الخطوة الأولى والأهم لتجنّب مخاطر نزاع ما بعد الحرب هو وجود من يركّز على تلك المرحلة دون ما سواها، ويعمل على توفير الفضاء والوقت والحث لحوار بين كافة الأطراف المعنية.

نُشر أصل هذا المقال باللغة الإنجليزية في مجلة «The Cairo Review of Global Affairs» العدد 41 ،2021م، بعنوان: "?Yemen’s Peace Process: A Path to Conflict"

*يوجد بعض التعديلات على النسخة العربية من هذا الإصدار.