الأوراق البحثية


تجارب إعادة إعمار ما بعد الحرب -في الأغلب- تقصُر عن توقعات الجهات المانحة والمستفيدة على حد سواء، هذا، بالرغم عن كثير مما يتحقق في سياق كارثي وقدرات محدودة وموارد ضئيلة. ولن تكون إعادةِ إعمار اليمن بالأمرِ الهين، وستواجه تحدياتٍ كبيرة لتجنب الفشل التام. إلا أنه يُمكن تحسين فرص ذلك بممارسة نقدية لما يُعدّ «أفضل الممارسات»، ومراعاة مجموعة من الاقتراحات لتحقيق أكبرِ قدرٍ من الآثار الإيجابية، وتقليل آثار السلبيات الحتمية التي منها: تجنب مركزيّة الجهة التنفيذية اليمنية لإعادة الإعمار، ومراعاة أولوية حاجات المجتمعات المحليّة، ومراجعة نقدية للاشتراطات التقليدية للجهات المانحة، ودعم المشاريع الناشئة والمشروعات متوسطة الحجم، والاستثمار في الابتكارات المفيدة التي ظهرت زمن الحرب، وإيلاء معالجة تداعيات الحرب على البيئة وعلى الصحة أولوية قصوى، وأهم شيء، مراعاة الأبعاد السياسية لتدفق الأموال مرحلة إع
إقرأ المزيد
بعد معاناة صحية واقتصادية واجتماعية - طيلة سنتين - من آثار جائحة كوفيد-19، تواجه القارة الإفريقية والعالم، تداعيات أزمة عالمية جديدة - لا يدرك المحللون مداها وعمقها بعد - نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية. التقييمات والتقديرات الأولية، تتجه إلى حتمية تباطؤ جديد في نسب النمو الاقتصادية، ومقدمات موجة تضخمية، وارتباك يطال سلاسل الإمداد، ومسالك التجارة الدولية... على المستوى السياسي والدبلوماسي؛ أعادت هذه الحرب إلى الأذهان مشهد الانقسام، الذي ساد القارة الإفريقية زمن الحرب الباردة، بين الدول المصطفة إلى جانب الكتلة الشرقية، بزعامة الاتحاد السوفيتي، والأطراف التي وقفت إلى جانب الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مع وجود ما كان يعتقد أنه موقف «عدم انحياز». في حين كان - في الحقيقة - يمثل انحيازا، أطلقوا عليه، ووصفوه بـ (الإيجابي)! اليوم تسود بعض الدول الإفريقية حالة من عدم الوضوح، في اختيار الطرف
إقرأ المزيد
تتجه أحداث الحرب الروسية الأوكرانية إلى منعطف تاريخي؛ ليس فقط للقارة الأوروبية، ولكن أيضًا لإفريقيا والعالم عمومًا؛ فمنذ نهاية الحرب الباردة، لم يشهد العالم حدثا بارزًا ومؤسِّسًا لمسار جيواستراتيجي مفصلي، مثلما نحن بصدد مشاهدته اليوم مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. آثار ذلك قد تختلف من قارة لأخرى، وكذلك من بلد لآخر، وذلك بحسب الاندماج في الاقتصاد العالمي، والتبعية بصورة أو بأخرى للعلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا، والقمح الأوكراني، أو لنقل الأسواق العالمية للمواد الأولية الإستراتيجية غذائية كانت أو صناعية، خاصة ونحن في قارة ما زالت تعاني من تبعات جائحة كورونا الاقتصادية؛ فثلثا ما يستهلكه الأفارقة من القمح، يستورد من الأسواق الخارجية. وكانت الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 2008م، قد تسببت في انتفاضات واحتجاجات شعبية في العديد من دول القارة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وال
إقرأ المزيد
يتوفر هذا الإصدار باللغة الإنجليزية فقط.    
إقرأ المزيد
تشهد بيئة الأعمال الاستثمارية في الدول الإفريقية تحسنًا نسبيًا كبيرًا خلال العقدين الأخيرين، خصوصًا في ضوء قيام عدد من هذه الدول، بإصلاحات تشريعية ومؤسسية؛ لتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، مما يخلق فرصًا واعدة للاستثمار في هذه الدول، وهو ما أدى إلى ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا ليصل إلى نحو 97 مليار دولار عام 2021م، وفي هذا السياق، جاءت موضوعات العدد الثالث والعشرين من متابعات إفريقية، إذ ركزت مجموعة من الأوراق على فهم مناخ الاستثمار الأجنبي في إفريقيا وتحليله، وبخاصة تلك الانعكاسات على مستوى التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية في دول القارة جنوب الصحراء الكبرى. كما تسابقت على الاستثمار عدة اقتصادات عظمى، كان على رأسها الصين، التي بدأت تتوغل اقتصاديا في إفريقيا، بأشكال غير نمطية، أهمها: الاستثمارات التي اتخذت صورًا مختلفة، مثل: «نموذج البنية التحتية مقابلًا لموارد» المعروف اخ
إقرأ المزيد
تُستهلّ هذه المقالة بتحليل العوامل التي أسهمت في وقوع الاضطرابات الأخيرة في كازاخستان، وكيف استغلّ المعلّقون الروس النقاشات الإعلاميّة للدعوة إلى نشر قوّات حفظ السلام في ذلك البلد الواقع في إقليم آسيا الوسطى. ثمّ تستكشف الدوافع المُحتمَلة وراء التعاون بين القادة الكازاخيّينِ والروس في نشر القوّات، إلى جانب الآثار الطويلة المدى على البلدَين. وأخيراً، تناقش المقالة الدروس التي يمكن استخلاصها من الأحداث الأخيرة في كازاخستان، وما قد تعنيه بالنسبة إلى آسيا الوسطى عموماً.  
إقرأ المزيد
استفتحت القارة الإفريقية السنة الميلادية الجديدة بانقلاب عسكري في بوركينا فاسو في يوم ٢٥ يناير، أدى للإطاحة بالرئيس المدني «روش مارك كريستيان كابوري» الذي وصل إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع قبل ست سنوات. تجربة انقلابية جديدة تشهدها المنطقة بعد انقلاب مالي الذي استولى بمقتضاه القائد العسكري «عاصمي غويتا» على السلطة في شهر مايو عام ۲۰۲۱م، وفي ظروف انقلابية على المؤسسات الدستورية استولى -أيضًا- «محمد إدريس ديبي» على السلطة في تشاد في شهر أبريل من السنة ذاتها. وفي شهر سبتمبر شهدت غينيا -أيضًا- انقلابًا أوصل العقيد «مامادي دومبويا» إلى السلطة. وكانت النيجر قد شهدت -أيضًا- محاولة انقلابية فاشلة في شهر مارس. هذا وتوجد بعض المؤشرات التي توحي أن بعض البلدان الإفريقية الأخرى قد تكون مرشحة لحدوث انقلابات مماثلة. وقد عمدت بعض الحكومات إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال عدوى الأحداث في البلاد
إقرأ المزيد