كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات يستعرض الترجمة العربية لكتاب ”التحول الثقافي في دراسات الترجمة“ للكاتب وانغ نينغ في ملتقى الترجمة الدولي في الرياض

التاريخ: السبت، 08 نوفمبر 2025م

استعرض كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، الترجمة العربية لكتاب البروفيسور وانغ نينغ (الأستاذ المعروف في معهد بكين للتكنولوجيا وجامعة شنغهاي جياو تونغ) بعنوان ”التحول الثقافي في دراسات الترجمة“ في ملتقى الترجمة الدولي الخامس في الرياض في 8 نوفمبر 2025م.

يعدّ ملتقى الترجمة الدولي حدثًا بارزًا يستقطب خبراء عالميين في مجالات الدراسات الثقافية والترجمة، وتستضيفه سنويًّا هيئة الأدب والنشر والترجمة. ويعتبر هذا الحدث منصة للباحثين في هذه المجالات لتبادل المعرفة وعرض أعمالهم الرائدة. ومع اتساع نطاقه عامًا بعد عام، استقطب الملتقى في دورته لهذا العام متحدثين جددًا وحضورًا أكبر ومنصات إضافية للتفاعل والمشاركة العامة، بالإضافة إلى جناح كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، الذي عرض أبرز مشروعاته واهتماماته البحثية.

بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، شارك كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في جلسة حوارية بعنوان ”التحولات الثقافية في الترجمة: قراءة في التجربة السعودية الصينية“، التي استعرضت الترجمة العربية لكتاب ”التحول الثقافي في دراسات الترجمة“، وهو مشروع برعاية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يتضمن مقدمة كتبتها الدكتورة منيرة الغدير، رئيس كرسي اليونسكو. ومن خلال المناقشات التي شاركت فيها مترجمة النسخة العربية، الدكتورة نجاح عبد اللطيف من جامعة عين شمس، تعرّف الحضور على مدى إسهام هذا الكتاب في تطوير مجال دراسات الترجمة ونظرياتها، بالإضافة إلى ما تنطوي عليه عملية ترجمة مثل هذا الكتاب من اللغة الصينية إلى اللغة العربية. وتطرق النقاش إلى طرح كتاب وانغ نينغ منظورًا غير غربي حول مسألة ترجمة الثقافات والتحول الثقافي المتداول في دراسات الترجمة، والاستشهاد بما طرحه بعض منظري الترجمة مثل أندريه ليفيفير وسوزان باسنيت وجاك دريدا وغاياتري سبيفاك. كما تناولت الجلسة الحوارية أهمية الترجمة العربية لأعمال وانغ نينغ بوصفها نقطة التقاء وحوار بين المختصّين في ميدان الترجمة العرب والصينيين.

يُعدّ كتاب "التحول الثقافي في دراسات الترجمة"، الذي ستصدره قريبًا دار الفيصل، أحد أهمّ إنجازات كرسي اليونسكو لعام 2024م. ونظرًا لأهمية اللغة الصينية المتزايدة في المشهد الثقافي السعودي، يدعم هذا التعاون بشكلٍ مباشر أهداف العام الثقافي السعودي الصيني 2025م، ويتماشى مع مبادرات موضوعي الكرسي لعام 2024م "ترجمة العلاقات الثقافية الصينية العربية" و"إعادة النظر في ترجمة الثقافات".