كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات يشارك في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
شارك كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من خلال عرضين قدّمهما يومي 17 و19 أكتوبر 2025م.
تناولت الجلسة الأولى عرضًا لأهداف الكرسي الإستراتيجية واللغات التي يركّز عليها ومحاوره الثمانية، ومنها موضوعا هذا العام: «ترجمة الثقافات في عصر الذكاء الاصطناعي» و«ترجمة الثقافات والتراث غير المادي.» وتَطرّق العرضُ إلى كتاب الشعر ثنائي اللغة «اقتفاء الأثير: مختارات من الشعر المعاصر في المملكة العربية السعودية» من تحرّير وتقدّيم رئيس كرسي اليونسكو الدكتورة منيرة الغدير، والمقرر صدوره في نوفمبر 2025م عن دار نشر جامعة سيراكيوز. وأكد الكرسي أن هذه الأنطولوجيا تمثّل «أكثر من مجرد نقل لغوي، فهي تجسيد لتفاعل ثقافي متبادل.
أما الفعالية الثانية التي نظّمها كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات فكانت بعنوان: «ترجمة أشعار بدر بن عبدالمحسن»، وقد قدّمت تعريفًا بالشاعر السعودي، وتناولت الدلالات الدقيقة والتحديات الملازمة لترجمة هذا النوع من النصوص الغنية ثقافيًّا والمشحونة بالعاطفة. وفي هذا العرض، استشهدت الدكتورة منيرة الغدير بترجمتها لقصيدة البدر "رسالة من بدوي" ومن ثم تطرقت إلى تأثير الشاعر الكبير على الشعر الحديث والجيل الجديد من شعراء الألفية، وتناولت قصيدة محمد التركي «الآن صرتَ جميعنا»، والمهداة إلى الشاعر بدر بن عبدالمحسن تخليدًا لتأثيره الممتد. وأشارت الدكتورة الغدير إلى أن التركي «يُظهر أنه لا توجد كلمات يمكن أن تنعى البدر سوى استحضار عناوين قصائده التي لا تُنسى، وترديدها، ونسج عباراته الخالدة في ذاكرة الشعر.»
وقد أتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، وهو أكبر معرض أدبي في العالم، فرصة مميزة للتعريف بأهداف الكرسي، والاحتفاء بمشاريعه السابقة والجارية، وتوسيع نطاق تعاونه مع الباحثين والمؤسسات حول العالم.