حلقة نقاش عن كتاب جديد: صنع السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي
التاريخ:
2017-11-08
حلقة نقاش
| | 2017-11-08
قدم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الكتاب بعنوان: "صنع السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي: الدولة، المواطنون، والمؤسسات"، شارك فيها كاتبينه د. مارك ثومبسون، الباحث المتعاون بالمركز وأستاذ مساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و د. نيل قيليام، باحث رئيس في تشاتام هاوس، وبحضور الأمين العام للمركز د. سعود السرحان وعدد من الباحثين وصانعين السياسة والدبلوماسيين.
وبحثت حلقة النقاش في دور المؤسسات المدنية والحكومية في خلق بيئة مناسبة تتمتع بمستوى جيد الشفافية، وتكون قادرة على إشراك المواطنين في عملية صناعة وتشكيل القرار في دول منطقة الخليج. حيث يعد مجلس التعاون الخليجي لاعباً أساسيا في الشرق الأوسط خصوصا عقب عام 2011م، وعلى الرغم من تنامي أهمية الدول الخليجية خاصة – الكويت، قطر، السعودية ودولة الإمارات، ونموها ككيان جماعي ممثلا في مجلس التعاون الخليجي، إلا أن هناك القليل من الإهتمام تجاه آليات صناعة القرار السياسي. ومن هنا ينطلق الباحثان المشاركان في حلقة النقاش في تقديم كتابهما الجديد الذي يحمل عنوان الحلقة: "صنع السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي: الدولة، المواطنون، والمؤسسات"، والذي يعمل على تحليل الدور الحيوي الذي بدأت تقوم به المؤسسات في تشكيل العملية السياسية في دول الخليج العربي.
ويتزامن هذا العنوان مع تطورين أساسيين منحا المؤسسات أهمية جديدة في عملية صياغة السياسة وهما: ظهور جيل جديد من القادة في الخليج، وانخفاض أسعار النفط. حيث أجبر هذان التغيران بالإضافة إلى التغير الديموغرافي الدراماتيكي الدولة والمواطين على حد سواء على إعادة تقييم طبيعة العقد الاجتماعي الذي يجمعهما. ويقيّم الباحثان في هذا الكتاب العلاقة المتغيرة بين الدولة والمواطن والدور الذي تلعبه المؤسسات الرسمية وغير الرسمية من أجل هذا التغيير وتوجيه السياسات.
وتحدث الباحثان خلال حلقة النقاش عن كيفية تجاوب المؤسسات الأكاديمية، والاجتماعية، والاقتصادية لعملية صناعة القرار المتزايدة في التعقيد والتي يطالب فيها المواطن بخدمات أفضل وقدر أكبر من التمكين والمشاركة، ويتحتم فيها على دول الخليج توسيع دائرة المشورة والمشاركة.
ونوه الباحثان بغياب الدراسات أو البحث العلمي الأكاديمي الضروري حول دور المؤسسات المهم في هذا المجال، مشيرين إلى أن فهم التطور المؤسسي وطرق صناعة القرار لا يزال ضعيفا في الأوساط الأكاديمية! في الوقت الذي تشهد فيه طبيعة العلاقة بين الدول والمواطنين تغيرا مستمرا وسريعا.
وعودة إلى الكتاب الجديد الذي أطلقه الباحثان على هامش حلقة النقاش، واشترك فيه عدد من الأكاديميين والممارسون، فهو يعد مناسبا للباحثين وصانعي السياسة على حد سواء.
صنع السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي: الدولة، المواطنون، والمؤسسات
د. مارك طومسون و د. نيل كيليام (المعهد الملكي للشؤون الدولية - تشاتام هاوس)