الأمير تركي الفيصل متحدثاً رئيساً في «متندى الطفولة والإعلام المعاصر» بجامعة الأميرة نورة

التاريخ: السبت، 04 مارس 2017م

شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل -رئيس مجلس إدارة المركز- متحدثاً رئيساً في (متندى الطفولة والإعلام المعاصر)، الذي نظّمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض في المدة 3-5 جمادى الآخرة 1438هـ/ 2-4 مارس 2017م، وألقى سموه كلمته في الجلسة الافتتاحية باليوم الأول للمؤتمر، وتناول فيها أهمية سلاح الإعلام في العصر الحديث، وتأثير وسائل الإعلام الحديثة في مختلف مناحي الحياة، والقلق المُضاعَف على شريحة الأطفال والنشء والشباب، بعد أن أصبحت وسائل الإعلام هي القوة المهيمنة في حياة كثير من الصغار، وما لها من تأثيرات سلبية كبيرة عليهم، منها: ترسيخ نزعتي الفردانية والعنف، وإيجاد عالم افتراضي لا يمثّل الواقع، وانحراف السلوك، والتفكّك الأسري، وغياب الحميمية في العلاقات العائلية، وتحدّي قيم العائلة والمجتمع والدين، وتسهيل استغلال الأطفال.

ودعا سموه إلى الحذر مما يتلقّاه أبناؤنا وبناتنا عبر هذه الوسائل الإعلامية المختلفة؛ إذ يشكّك كثير مما يتلقّونه في بلدهم، ودينهم، وعقيدتهم، وهويتهم، وقيمهم الدينية والاجتماعية، وأخلاقهم، خصوصاً أننا نشهد كلّ يومٍ ظواهرَ جديدةً، لا شكّ أنها مكتسبة مما يتلقّاه أبناؤنا من خلال هذا الإعلام، ولاسيما الإعلام الاجتماعي. وطالب سموه بضرورة إجراء بحوث ودراسات معمّقة تفيدنا بحقيقة هذه الظواهر، والعمل على تطوير سياسات عامة للتعامل معها بحكمة، والعمل على تحصين أبنائنا وترسيخ هويّتهم وقيمهم الدينية والاجتماعية، وتطوير التعليم والمناهج وطرق التدريس ورفع مستواها، وتطوير الدعوة ووسائلها لمواكبة عصرنا، وتطوير الدولة للبنية التشريعية والقانونية التي تحدّ من مخاطر الرسائل الخطيرة التي تهدّد أجيالنا الجديدة.