المساجد «العربية» و«تصيين» الإسلام بين مجتمعات الـ«هُوي» في الصين

د. ديفيد ستروب

أُقيمت حملة تعني ب«تصيين» المساجد ذات «الطراز العربي» في مجتمعات الأقليات العرقية «الهُوي» في الصين منذ 2018م. تتميز هذه المساجد التي بنيت بعد الثورة الثقافية للصين في (1966-1976م) بسمات الطراز المعماري الإسلامي من قبب كروية، ومآذن شاهقة يعلوها هلال. اكتسب بناء المساجد بهذا الأسلوب شعبية على مدى الأربعين عامًا الماضية، ويشعر كثير من أفراد مجتمع الهوي أن المباني ترمز إلى عودة ظهور الإسلام بعد سنوات من القمع. علاوة على ذلك، بالنسبة لكثير من مجتمعات الهوي، يعد البناء على «الطراز العربي» طريقة للمصلين لإحياء صلة متجددة بميراثهم الإسلامي. وبفرض الطابع الصيني على هذه المساجد التي أصبحت رمزًا لهوية مجتمعات الهوي، تحاول الدولة الصينية فرض قيود على التعبير عن الهوية العرقية والدينية لمجتمعات الهوي بالإضافة إلى السيطرة على السياسات العرقية.