رؤية 2030: إصلاح التعليم الديني في المملكة العربية السعودية

د. نجاح بنت مطلق العتيبي

يبحث هذا التقرير النهجَ المزدوج الحالي للمملكة العربية السعودية لإصلاح نظام التعليم. فمن ناحية، تعمل الرياضُ على استئصال الخطاب المتطرف مباشرةً؛ من خلال تشجيع المؤسسة الدينية على تَبنِّي وتعزيز تفسير مُعتدل للخطاب الإسلامي. ومن ناحية أخرى، تعمل الحكومةُ على إدخال محتوًى حديث للمناهج الدراسية؛ مثل: العلوم والفلسفة والموسيقى واللغة الصينية؛ مما سيساعد المملكةَ في بناء اقتصاد حديث يقوده القطاع الخاص.

 

في إطار (رؤية 2030)، قُدِّم إصلاح نظام التعليم بوصفه وسيلةً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية. وقد حقق هذا المسار المُتعمَّد قدراً من النجاح، لا سيما عندما اقترن بعمليات تطهير تستهدف المعلمين المتطرفين الذين رفضوا تنفيذ التغييرات.

 

يختلف نهج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إصلاح التعليم عن أسلافه؛ فقد ركزت مناهجهم بالكامل على الجهاز التربوي. فيما أظهر التركيزُ الإصلاحي لمحمد بن سلمان أنه مستعد للعمل مع مؤسسات خارج جهاز التعليم؛ مثل المؤسسات الدينية. إن معالجة القضية الأوسع للمؤسسات الدينية، والدور الذي اضطلعت به في التعليم والمجتمع، يجعل نهج محمد بن سلمان الجديد أكثرَ احتمالية للنجاح من الجهود السابقة.