الأمير تركي الفيصل يجدد رفضه لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس

التاريخ: الخميس، 13 ديسمبر 2018م

استذكر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية رئيس مجلس صندوق ووقفية القدس، مواقف ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس المرحوم الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يحفظه الله، تلك المواقف التي استنكرت ورفضت اغتصاب الصهاينة لفلسطين، كما وأشار سموه إلى رفض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس، وأشاد بالإجماع الدولي الرافض لهذا القرار، وأكد على أن القدس الشرقية جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

ووجه سموه، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الرابع لمجلس صندوق ووقفية القدس والذي أقيم في دولة الكويت الثلاثاء 5 ربيع الآخر 1440هـ الموافق 11 ديسمبر 2018م، الشكر لسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت لاستضافة الكويت هذا الاجتماع، مثمناً دور الكويت أميراً وشعباً في دعم القدس وفلسطين، وقدم أيضاً الشكر لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم.
وثمن الأمير تركي الفيصل البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي التي أنهت أعمالها منذ أيام في الرياض، حيث جاء في نص البيان أن القدس هي العاصمة التاريخية لفلسطين وفقا للقرارات الدولية، وأن أي إجراء تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلي هو أمر باطل ولا يؤدي إلا إلى إشعال التوتر في المنطقة، وإضعاف فرص التوصل إلى حل شامل ودائم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشاد سموه بنتائج القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين التي عقدت هذا العام في المملكة، مؤكداً أن إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تسمية القمة بقمة القدس يجسد حرصه على أن تظل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية، وذكر أن خادم الحرمين الشريفين بدأ كلمته في افتتاح القمة بقوله: "هذه القمة هي قمة القدس، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

يشار إلى أن الاجتماع الرابع لمجلس صندوق ووقفية القدس عقد في الكويت، تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على مدار يومين 11 - 12 ديسمبر 2018 تحت شعار "نحو رؤية شاملة لإسراج قناديل القدس"، بهدف إلى بلورة خطط شاملة وتوحيد الجهود المبذولة لتوفير الدعم المعنوي والمادي لدعم مدينة القدس حفاظاً على عروبتها. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع بجانب حفل الافتتاح، عقد جلستين لمجلس الأمناء لمناقشة عدد من الموضوعات ومنها تعزيز دور الحكومات العربية والإسلامية ورجال الأعمال في دعم القدس ودعم الاستثمار فيها وتنظيم مؤتمر دولي لدعمها.