تركي الفيصل يشارك في ندوة عن "المملكة العربية السعودية والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط" في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام

التاريخ: الخميس، 10 مايو 2018م

شارك الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، في ندوة عن "المملكة العربية السعودية والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط"، عقدها معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام تحت إدارة يان إلياسون رئيس المعهد وزير الخارجية السويدي ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، في العاصمة السويد ستوكهولم الجمعة 27 أبريل 2018م الموافق 11 شعبان 1439هـ.

وأوضح الأمير تركي الفيصل في ورقة العمل التي قدمها في الندوة تحت عنوان: "الأزمات في الشرق الأوسط: منظور سعودي"، أن المملكة ليست استثنائية في محيطها العربي وإقليمها الشرق أوسطي في الدفاع عن سلامها وأمنها الداخليين وتفادي الصراعات الداخلية والعمل على تأسيس نظام إقليمي مستقر سلمي جديد، موضحاً أن السعودية ثابتة وحاسمة في مواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة وزعزعة استقرار الجيران لضمان الهيمنة وتأمل أن يشجع الشعب الإيراني قادتهم على اتخاذ طريق أكثر حكمة وأكثر أمانا، وأبان أن المملكة برؤيتها الجديدة 2030 وإجرائها لعملية التحول الرئيسية تسعى للحفاظ على الدولة، وتمنى أن تعمل بلدان أخرى في المنطقة بجدية للتغلب على كل التحديات التي تواجهها، مؤكداً أن المملكة تمد يدها للمساعدة في ذلك.

وأبان الأمير تركي الفيصل أن الظروف السائدة اليوم في الشرق الأوسط لا سيما في المنطقة العربية لا تدعو للتفاؤل، فمن الناحية الاستراتيجية هي عرضة على جميع الجبهات لكافة الاحتمالات، والأحداث الكارثية خلال العقود الماضية مثل الحروب والصراعات العربية الإسرائيلية المتكررة، الحرب الأهلية اللبنانية، الحرب الطويلة الأمد بين العراق وإيران، غزو الكويت، والغزو الأمريكي للعراق، والتدخلات الأجنبية المستمرة أسهمت بشكل كبير في هذا الضعف، يقترن ذلك بفشل العديد من دولنا في مواجهة التهديدات المشتركة التي تلوح في الأفق باستمرار لوجودنا ولشعبنا، داعياً الدول العربية إلى التعلم من عثرات الماضي والتخطيط للمستقبل بحكمة والحذر دائما لتجنب مستقبل كارثي ومواجهة التحديات التي تهدد وجودنا بشجاعة والوصول إلى نهج رؤية للمستقبل.

وحدد الفيصل أهم التحديات التي تواجه العالم العربي، وذكر منها الحفاظ على الدولة القومية في العالم العربي وهو أمر ذو أهمية حيوية لأمن واستقرار مكوناته الاجتماعية لذا يجب السعي لإنقاذ الدول العربية التي هي على حافة الانهيار والتفكك، وكذلك تحدي ضعف وهشاشة وتجزئة النظام الإقليمي العربي الذي يؤثر على جميع مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ويفتقر هذا النظام إلى الحيوية اللازمة لتوفير الحد الأدنى من المتطلبات للدفاع عن الدول العربية.