مركز الملك فيصل للبحوث الثاني عربيًا في قائمة أفضل مراكز البحوث لعام 2016-2017م

التاريخ: الخميس، 18 يناير 2018م

حل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في التصنيف الثاني عربيًّا ضمن أفضل عشرة مراكز للبحوث لعام 2016-2017م، في القائمة التي أصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤخرًا، وتتضمن القائمة تصنيفًا علميًّا تراتبيًّا لقائمة مراكز البحوث العربية والعالمية؛ بهدف ضبط المعايير التي تتبعها بعض الجهات العربية والأجنبية في هذا الشأن.
ويعتمد تقييم مركز الإمارات للدراسات على عدد من المعايير، من بينها ما يرتبط بالمؤسسة البحثية نفسها، ونشاطها ومهامها، والقدرة على دعم اتخاذ القرار وصنّاع السياسات، والقدرة على الإسهام الأكاديمي الفعال، والكفاءة في التواصل مع المجتمع.
وقد واصل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية خلال عام 2017م دوره الريادي في الجوانب الثقافية والعلمية، فأصدر 32 دراسة استراتيجية وتقريرًا خاصًّا، ووثّق أواصر تعاونه مع مراكز الأبحاث المرموقة في مختلف دول العالم في مجال تخصّصه، مستقطبًا مجموعةً من الباحثين المتميّزين، ونظّم وشارك في عددٍ كبيرٍ من المؤتمرات والندوات والمحاضرات وحلقات النقاش ومعارض الكتب، كما عمل على تزويد مكتبته بالجديد من الكتب والدوريات والمخطوطات، إلى جانب الإسهام في خدمة الآلاف من الباحثين عبر تقديم خدمات استقصاء المعلومات وذلك ضمن جهود المركز في خدمة البحث العلمي والباحثين.
وشهد مركز الملك فيصل في 2017م نشاطًا مكثفًا في الداخل والخارج من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس الإدارة، شمل المشاركة في كثيرٍ من المؤتمرات والفعاليات، والقيام بعددٍ كبيرٍ من الزيارات والاستقبالات، وإلقاء الكلمات والمحاضرات في المحافل المحلية والدولية، ومنها رعايته لاجتماعات دعم القدس في الرياض وحلقة نقاش مؤسسة برجدورف في الرياض، ومنتدى باكو الدولي في أذربيجان.
كما كان لمركز الملك فيصل للبحوث حضور ثقافي مميّز في 2017م، حيث نظم وشارك في عدد كبير من الفعاليات، ومنها تنظيم محاضرة "التحديات والفرص في الشرق الأوسط"، ومحاضرة "حماية المدن والأقليات في سوريا"، وندوة عن "العلاقة الاستراتيجية بين الصين ودول الخليج"، ومحاضرة "معركة الموصل وما بعدها"، وورشة عمل "كونك شابًّا سعوديًّا: الهوية والسياسة في المملكة"، ومحاضرة "الأعمال في التفكير السياسي الإسلامي"، وحلقة نقاش "حوار سعودي - ياباني حول رؤية السعودية 2030"، ومحاضرة "عقد من الدولة: كوسوفا والعالم العربي"، وأيضًا افتتاح معرض (الفيصل: شاهد وشهيد) في عدد من مدن المملكة، وفي جمهورية كازاخستان، إضافة إلى منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.
وعلى مستوى النشر: أصدر المركز في العام الماضي 9 إصدارات تناولت أهم القضايا على الساحة السعودية والإقليمية والدولية، ومنها: "خزانة التراث، والعربية.. هذه اللغة الشريفة، وأخلاق النبي، وكشاف الفيصل في جريدة أم القرى"، إضافةً إلى مجموعة من الدراسات والتقارير الخاصة غير الدورية التي يصدرها المركز منفردًا أو مشاركةً مع غيره من الجهات؛ لرصد بعض الظواهر والقضايا الملحّة الراهنة، فيما استمر المركز في نشر دورياته الثقافية والمتخصّصة.
يشار إلى أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أُسس عام 1403هـ/ 1983م، ويعد من أهم المراكز في المملكة والعالم العربي والإسلامي؛ حيث أسهم في إنقاذ كثير من المخطوطات ونوادر الوثائق، وقدم عددًا من الاستشارات والدورات، بجانب خدمة التراث الإسلامي، وتشجيع الباحثين على دراسة التراث الإسلامي واستضافة نظرائهم من مختلف الدول الأجنبية لإيصال المعرفة إلى أكبر عدد من الناس، إضافة إلى أنه يضم أكبر مجموعة من المخطوطات العربية والإسلامية القديمة ونوادر الكتب على مستوى العالم العربي، وكذلك معملا لترميم المخطوطات والكتب القديمة.
ويدعم المركز البحوث والدراسات، ويعمل على نشر رؤية الملك فيصل، وتوسيع أفق المعرفة حول الموضوعات المتعلقة بالدراسات الإسلامية والسياسية وعلم الاجتماع والإرث الثقافي، من خلال تقديم خدمات متعددة تتماشى مع الرؤية الخاصة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بأن يكون المركز نبعًا إنسانيًّا للمعرفة العلمية والفكرية والثقافية، وإثراء المشهدين العلمي والثقافي محليًّا وعالميًّا ببحوث أصيلة وموارد وخبرات فريدة، ونشر المعرفة وتمكين البحث العلمي وحفظ التراث الإنساني.
ويسعى مركز الملك فيصل إلى تحقيق عدد من الأهداف على رأسها زيادة الوعي والمعرفة بتراث المغفور له بإذن الله الملك فيصل؛ لحفظ ذكراه وتوثيق مساهماته في خدمة البشرية. وكذلك تحفيز ودعم الحوار وتوثيق عرى التعاون المعرفي لتحقيق الأهداف العلمية للمركز، والتركيز على الإنتاج البحثي العلمي في العلوم الإنسانية، وحفظ التراث الإسلامي وتحقيقه. إلى جانب رفع مستوى البنية التحتية والتطبيقات والحضور الإلكتروني لتيسير تحقيق تلك الأهداف.