حلقة نقاش: الأمن في منطقة الخليج والعلاقات الخليجية-الصينية

التاريخ: 2018-01-14

حلقة نقاش | | 2018-01-14

نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حلقة نقاش بعنوان: "الأمن في منطقة الخليج والعلاقات الخليجية-الصينية"، الأحد 27 ربيع الآخر 1439هـ/ 14 يناير 2018م، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي الفيصل، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هواشين، وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في الشؤون السياسية والدبلوماسية، وذلك ضمن فعاليات الحوار الثقافي السعودي-الصيني الذي ينظمه المركز خلال شهر يناير الحالي.

شارك في حلقة النقاش وفد من جامعة بكين مكون من: البروفيسور وانج جيسه الأستاذ في قسم الدراسات الدولية ورئيس معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية في جامعة بكين، والبروفيسور وو بنجبنج من قسم اللغة العربية في جامعة بكين، إضافة إلى محمد السديري رئيس وحدة الدراسات الآسيوية بمركز الملك فيصل للبحوث. وأدار الحلقة الدكتور سعود السرحان الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

وتحدث في بداية حلقة النقاش د. وانج جيسه عن التحديات التي تواجه الصين، والتغيرات الكبيرة التي تطرأ على الصين داخليًّا، وتواجه علاقاتها خارجيًّا، وكذلك عن السياسة الخارجية الصينية الجديدة، وعن العلاقات الصينية-الخليجية وسبل تطويرها، وقال إن الصين بحاجة إلى بناء الثقة المتبادلة مع شركائها في مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى اهتمام الصين بتعزيز البيئة التعليمية والصحية الداخلية، وتطوير العلاقات الخارجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف جيسه أن الصين تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون دول الخليج من أجل دعم استقرارها، ولا تملك أي رغبة بالتوسع والتدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط،، مؤكدًا على تطور علاقات الصين مع السعودية ودول مجلس التعاون، وأنها ستستمر وتتطور بشكل إيجابي في المستقبل.       

وشدد د. وو بنجبنج على أهمية برامج التحول الصناعي والتركيز على التنمية، وأن ذلك هو الحل الأكثر أهمية لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في المنطقة، مضيفًا أن من ملامح السياسة الصينية الجديدة تتمثل في: الإيمان بالمستقبل المشترك للجميع، وبعالم متعدد الأقطاب يقوم على مزيد من التعاون لتحقيق التنمية والاستقرار وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

على حين تحدث الباحث محمد السديري عن ملامح التحديث والفكر السياسي في الصين، مستعرضًا الأطروحات الفكرية على المستوى السياسي وطريقة الحكم، التي تتجاذبها أربعة تيارات فكرية حالية حول الأسلوب الديموقراطي الأمثل لقيادة الصين، وهي: الديموقراطية النخبوية، والكنفوشية الثيوقراطية، والقومية العرقية والعصر الأصفر، والأصولية الشيوعية.

وشهدت حلقة النقاش، بعد المشاركات الرئيسة، حوارًا مفتوحًا تضمن عددًا من المداخلات والتعليقات من الحضور والمشاركين.

من الجدير بالذكر أن جامعة بكين من أقدم وأهم الجامعات الصينية الحديثة، وتعد مركزًا مهمًّا لكثير من الحركات الفكرية والقومية الصينية عبر القرن العشرين؛ حيث تتخصص الجامعة في العلوم الإنسانية ولها ثقلها السياسي. وتستقطب أكبر حصص الدعم المالي من الحكومة المركزية.