محاضرة: سياسة روسيا في الشرق الأوسط من 1917م إلى 2017م

التاريخ: 2018-04-15

محاضرة عامة | | 2018-04-15

بحضور الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، وعدد من السياسيين والدبلوماسيين والأكاديميين، أقام مركز الملك فيصل، محاضرة بعنوان: «سياسة روسيا في الشرق الأوسط من 1917م إلى 2017م»، وذلك مساء الأحد 26 رجب 1439هـ الموافق 15 أبريل 2018م، حيث أكد مُقدم المحاضرة البروفيسور ألكسي فاسيليف، الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، خلال محاضرته أن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة تعترف بالدولة السعودية (نجد والحجاز) عند تأسيسها، واستقبل الاتحاد الأمير فيصل بن عبدالعزيز مبعوثا سعوديا بعد ذلك في زيارة خاصة للاتحاد السوفيتي.

وقال فاسيليف إن العلاقات السعودية- الأميركية جيدة ومتينة منذ تأسيسها ومنذ اكتشاف النفط، ويستحيل على دولة مثل روسيا أن تحصل على مثل هذه العلاقات. ولذلك كانت منطقة الشرق الأوسط خارج حسابات الاتحاد السوفيتي سابقا، بسبب طبيعة هذه العلاقة.

وأرجع المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للعلاقات مع زعماء الدول الأفريقية التدخل الروسي في سوريا إلى أن النظام السوري والدولة السورية كانا على وشك الانهيار، ومن ثم الوقوع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان من الممكن أن يتمدد إلى لبنان ثم إلى دول عربية أخرى. حيث تدخلت روسيا للمحافظة على كيان الدولة السورية والتراث الإنساني هناك.

وحول أهمية منطقة الشرق الأوسط لدولة روسيا، قال فاسيليف أنه من الناحية الاقتصادية لا يمكن لدولة بحجم روسيا الدخول في المنطقة بشكل كبير، إلا أن الدولة الروسية منفتحة للتعاون في المجالات كافة.

وخلال المحاضرة تحدث ألكسي فاسيليف عن أحدثُ كتبه بعنوان "من لينين إلى بوتين.. السياسة الروسية في الشرق الأوسط" الصادر باللغة الروسية، والعربية، والإنجليزية، وتجري ترجمته حاليًّا إلى اللغة الصينية. والذي يتناول تاريخ مئة سنة في المنطقة، وأبرز الأحداث التي جرت فيها.

الجدير بالذكر أن فاسيلييف يرأس معهد أفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية (RAS) التي هو عضو فيها، كما يرأس كرسي الدراسات العربية الأفريقية في جامعة صداقة الشعوب الروسية، بالإضافة إلى ترؤُّسه هيئةَ تحرير مجلة "آسيا وأفريقيا" الشهرية. وهو المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للعلاقات مع زعماء الدول الأفريقية. ونَشر فاسيلييف أكثر من 40 كتابًا و800 مقالة علمية، وترجم بعض أعماله إلى لغات أجنبية عدة. وتركز اهتماماته البحثية على تاريخ الشرق الأوسط، وبخاصة المملكة العربية السعودية ومصر، والعلاقات الروسية مع دول هذه المنطقة، ودور الشخصيات مثل كتابه "الملك فيصل".