محاضرة: معركة الموصل وما بعدها

التاريخ: 2017-03-01

محاضرة عامة | | 2017-03-01

أقام المركز يوم الأربعاء 2 جمادى الآخرة 1438هـ/ 1 مارس 2017م، محاضرةً في قاعة المحاضرات بمبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض بعنوان: "معركة الموصل وما بعدها"، حضرها عدد كبير من المتخصّصين في الشؤون السياسية والخبراء والأكاديميين وسفراء الدول الأجنبية والشخصيات العامة.

تحدّث في المحاضرة الدكتور فالح عبدالجبار -رئيس مركز دراسات عراقية في بيروت- عن معركة الموصل وتداعياتها، وقدّم شرحًا للموقف السياسي والاجتماعي في العراق حاليًا، مُشيدًا بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة إلى العراق، وأهمية دور تركيا في ضبط التوازن في المعادلة العراقية، ومُطالبًا بضرورة عدم ترك العراق وحيدًا في هذا الوقت، الذي تتصارع فيه ثلاثة مشروعات في الموصل: مشروع العبادي الذي يرغب في وجود حاكم عسكري للمحافظة أو الإدارة من الحكومة المركزية، ومشروع الحشد الشعبي الذي يعتمد على انتشاره السياسي والعسكري في الموصل ويرغب في تحويل تلعفر إلى منطقة تابعة لنفوذه، والمشروع الثالث هو مشروع الأكراد الذي يرتكز على القرار الأوروبي بحكم ذاتي للموصل.

وحذّر الدكتور بيتر هارلينج -مدير مركز SYNAPS- في هذه المحاضرة من خطورة الاعتماد على قوات غير نظامية في العراق؛ لأن ذلك أوجد سباقًا نحو التسلُّح في العراق، مشيرًا إلى أن الخطر بعد معركة الموصل يتمثّل في: زيادة نفوذ الحشد ونسبته النصرَ إلى نفسه على خلاف الحقيقة، والعنف بين السنة والشيعة والأكراد. وأكّد هارلينج وجود أزمة هويّة في العراق في ظلّ الانقسام الثقافي والحضاري والطائفي الحالي، موضّحًا أن الجيل الجديد في العراق ليس لديه انتماء إلى الهوية أو الطائفة، وأن الشيعة يحاولون الآن تعويض اضطهادهم من النظام السابق، وأنه لا ينتظر من أحد من العراقيين خيرًا من إيران سوى الشيعة.