حلقة نقاش: تجربة الصين في الاندماج الاقتصادي والإداري

التاريخ: 2019-01-14

حلقة نقاش | | 2019-01-14

بحضور الأمير تركي الفيصل، عقد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، يوم الإثنين 8 جمادى الأولى 1440هـ، الموافق 14 يناير 2019م، ندوة بعنوان: "تجربة الصين في الاندماج الاقتصادي والإداري".

وشارك في الندوة عدد من الباحثين من الصين والسعودية وبحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين، حيث ناقشت الجلسة الأولى موضوع: "حكومة ودستور هونغ كونغ.. من مستعمرة إلى منطقة إدارية خاصة". شارك فيها الباحثان الصينيان فنغ تشي تشينغ جاكي، و لي هوي سايمون، وأدارها مدير إدارة البحوث بالمركز سمو الأمير د. عبدالله بن خالد بن سعود الكبير.
وقدم فنغ تشي تشينغ جاكي عرضا عاما عن هونغ كونغ بعنوان: "دولة واحدة ونظامين"، تحدث فيه عن السلطة المركزية وتأسيس القوانين وتطبيقها. إضافة إلى مفهوم القانون العام والقانون الخاص في الدستور الصيني، والعلاقة بينهما. وعن وجود التعارضات السياسية والتناقضات القانونية بين النظامين في بكين وهونغ كونغ والتي لم تمنع من أن تصبح هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة.

في حين تحدث لي هوي سايمون عن "إعادة الهوية الصينية، وتغيير الحوكمة في الأبحاث والمؤسسات التعليمية في هونغ كونغ"، مشيرا إلى الاستراتيجيات المتبعة لتقديم تعليم مناسب في مناطق الصين وأهمها إلغاء المركزية وتوزيع أدوار المسؤولين في المؤسسات.
وحملت الجلسة الثانية عنوان: "مقارنة لتجربة الإندماج الاقتصادي والاداري بين مناطق جنوب الصين ودول الخليج العربي". شارك فيها: الباحثان الصينيان إدوارد لاو، أليكس شيو، و عبدالملك آل الشيخ من مجلس التعاون الخليجي. وأدارها  بندر الغامدي.

تحدث إدوارد لاو عن الآثار القانونية والمالية في إطار دولة واحدة ونظامين على الاستثمار البديل في هونغ كونغ. حيث يسمح القانون في هونغ كونغ للشركات الأجنبية بالاستثمار في البنية التحتية، وهذا غير موجود في الصين. في حين يتحدث أليكس شيو عن تجربة "سوق المال في هونغ كونغ في إطار دولة واحدة ونظامين". مستعرضًا رؤوس الأموال والأسهم والودائع. وكذلك أشكال دخول المؤسسات والشركات الاقتصادية الصينية إلى سوق هونغ كونغ وخضوعها للقانون المحلي، مثل شركة علي  بابا للتجارة الإلكترونية. مضيفا بأن نصف الشركات المدرجة في سوق هونغ كونغ تقريبًا هي شركات صينية، بحثًا عن سوق مرنة ومناخ رأسمالي حر. وأن شركات الأصول تمنح الشركات الأجنبية بعض الحقوق والأسهم في ملكية المشاريع لتشجيع العمل والاستثمار في هونغ كونغ.

واستعرض عبدالملك آل الشيخ "تجربة التكامل الخليجي". وأهم إنجازات العمل الخليجي المشترك في المجال الاقتصادي ومساهمتها في تعزيز التنافسية، مثل إطلاق السوق الخليجية المشتركة في عام 2008م. وكذلك أهم القرارات المنفذة لتحقيق مجالات السوق المشتركة.

وركزت الجلسة الثالثة والأخيرة على موضوع: "التنوع والمجتمع المدني في المدن المفتوحة". شارك فيها: الباحثين الصينيين هونغ تاك واي، كيم مان فونغ، شن هوي، وأدارتها شهد تركستاني.
حيث تحدث هونغ تاك واي عن "الأديان في المجتمع المدني في هونغ كونغ وصلتها بالصين". مستعرضًا قيم التنوع والتعايش وحرية المعتقد في ظل تعدد الأديان والمذاهب في الجزيرة، وطريقة إدارة العلاقات بين هذه الأديان. إضافة إلى رابط الدين بين هونغ كونغ والصين.

وناقش كيم مان فونغ موضوع: "تأثير الحكومة المركزية الصينية على السياسة في هونغ كونغ، من وجهة نظر مجلس المنطقة". مشيرا إلى أنه رغم وجود بعض الأحزاب الحكومية، إلا أنه لا يوجد حزب يحكم هونغ كونغ، والتي يحكمها ويدير شؤونها هو مجلس المنطقة المكوّن من 18 مقاطعة محلية. في حين سلط سيمون شن هوي الضوء على "الميزات الدبلوماسية لإطار الدولة الواحدة ونظامين في هونغ كونغ بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية". وقدّم هوي عشرة سيناريوهات لميزات العلاقات الدبلوماسية في هذا الإطار.
وقد انتهت الندوة بحوارات مفتوحة بين المشاركين والحضور من البلدين.