محاضرة: رئاسة الأرجنتين لمجموعة العشرين - الرؤية والاستراتيجية

التاريخ: 2018-03-04

محاضرة عامة | | 2018-03-04

نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية محاضرة بعنوان: "رئاسة الأرجنتين لمجموعة العشرين G20: الرؤية والاستراتيجية"، التي قدَّمها السفير بيدرو بياجرا دلجادو، ممثل وفد الأرجنتين لدى مجموعة العشرين G20، وذلك مساء الأحد 16 جمادى الآخرة 1439هـ الموافق 4 مارس 2018م، بحضور سفير جمهورية الأرجنتين لدى السعودية خايمي سرخيو سردا، وأمين عام الأمانة السعودية لمجموعة العشرين د. فهد المبارك، وعدد من المسؤولين الاقتصاديين والأكاديميين والدبلوماسيين.

وأوضح السفير دلجادو في بداية المحاضرة التي أدارها المستشار بمركز الملك فيصل د. عوض البادي، أن مجموعة العشرين ليست منظمة تنفيذية؛ بل تعد آلية عمل وتفاهم بين الدول الأعضاء لتوفير الاستقرار العالمي في الجانب الاقتصادي والمالي. مشيرًا إلى أن المجموعة لا تخطط للتوسع وضم مزيد من الأعضاء؛ لأن هناك منظمات دولية أكبر وأكثر قدرة على صياغة وتنفيذ القرارات العالمية؛ مثل منظمة التجارة العالمية أو المنظمات المتخصصة والبرامج والصناديق التابعة للأمم المتحدة. ولكنها مكان ملائم لمناقشة القضايا الدولية المهمة.

وحول مدة رئاسة الأرجنتين للمجموعة قال السفير دلجادو: إن مهمة رئاسة المجموعة هي ردم الفجوة وبناء الإجماع بين الأعضاء، وقال بأن الأرجنتين "لا تملك كل القرارات داخل المجموعة". وتخطط الأرجنتين خلال رئاستها المجموعةَ للعمل بشكل أكبر مع المنظمات الدولية، إضافة إلى دعوة عدد من الدول الأخرى لحضور قمة بوينس آيرس، والمشاركة في الاجتماعات والنقاشات.

وأضاف دلجادو: أن التركيز ينصبُّ على الشعوب، من خلال المحافظة على التنمية المستدامة والنمو الشامل الذي يصل إلى كل الناس، وقال بأن الأرجنتين حددت الأولويات لرئاسة المجموعة، ويأتي في مقدمتها: التعليم، وخلق فرص العمل، وتدريب وتأهيل الشعوب للتكيُّف مع التقنية التي بدأت تحلُّ محلَّ الإنسان، وذكر على سبيل المثال المنافسةَ الصعبة بين الآلات والمزارعين في دولة زراعية مثل الأرجنتين. مشددًا على أهمية الاستثمار في البنى التحتية، وكذلك الأمن الغذائي، وتمكين المرأة العاملة.

كما أكد أيضًا على ضرورة الاستمرار في هذه الأولويات؛ لأنه لا يمكن تحقيقها خلال رئاسة الأرجنتين المحددة خلال هذا العام، بل تحتاج إلى اجتماعات وعمل طويل المدى خلال السنوات القادمة.

وستُعقد قمة مجموعة العشرين نهاية شهر نوفمبر 2018م؛ وهي الاجتماع الثالث عشر للمجموعة، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وهي كذلك أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها قارة أميركا الجنوبية.

وسوف ترأس السعودية مجموعة العشرين في عام 2020م، وكذلك تستضيف قمة قادة العشرين خلال العام نفسه، وحظي اختيار المملكة العربية السعودية بترحيب دول مجموعة العشرين، ويعد بمثابة تصويت قوي من الدول الكبرى في العالم على الثقة بالمملكة، ومكانتها المتميزة بين مجموعة أكبر 20 اقتصادًا في العالم.

الجدير بالذكر أن مجموعة العشرين هي قمة دولية تجمع رؤساء الدول والحكومات ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 19 دولة صناعية ومتقدمة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتهدف إلى مناقشة قضايا السياسة والاقتصاد والمال والتجارة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار المالي الدولي، وكان أول اجتماع للمجموعة في عام 2008م.

والجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن البرنامج الدوري لمركز الملك فيصل والمتمثل في تنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل، من خلال استضافة الخبراء والمتخصصين لمناقشة كافة القضايا الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية المعاصرة.